لقد وجدت الدراسات العلمية أسباباً وجيهة لحاجتنا إلى إنقاص الوزن و التمتع بأسلوب حياة صحي، حيث اكتشفت هذه الدراسات بأن الآلاف من حالات الموت بسبب السرطان كان سببها الوزن الزائد و خاصة أننا في الشرق الأوسط كما في باقي أنحاء العالم أصبحنا تعتمد تقليد الطعام السريع و ارتياد المطاعم مما سبب في ارتفاع نسبة البدانة إلى درجة خطيرة (و خاصة بين النساء)
إن أوضح مثال على العلاقة الوطيدة بين السرطان و البدانة هي حالات النساء بعد سن اليأس. فالمرأة البدينة معرضة لمخاطر تطور السرطان أكثر بمرتين من المرأة العادية حيث تكون ضعيفة. كما تم أيضاً ربط أمراض أخرى بزيادة الوزن مثل سرطان الرحم، الكلى، المري، المرارة، الصدر، الكولون و المستقيم.
و بما أن هذه الاكتشافات لم تكن مخيفة بما يكفي، فإن دراسة حديثة ظهرت في مجلة طبية تدعى نيو إنغلاند جورنال ، و تثبت هذه الدراسة أن العديد من أنواع السرطان التي لم يتم من قبل ربطها بالبدانة ، كان سببها ازدياد خط الخصر، و من هذه الأنواع، سرطان الكبد، البنكرياس، البروستات، عنق الرحم، المبيض و المعدة.
استمعوا إلى خبراء التغذية: من الممكن إنقاص نسبة الوفيات التي يسببها السرطان الناتج عن البدانة كل عم. الخطوة الأولى و الأصعب هي أن ندرك مدى خطورة هذه الأمراض. و الخطوة الثانية هي تثقيف أنفسنا و أطفالنا. و عندما نصبح جاهزين لمواجهة حقيقة البدانة سنكون حتماً جاهزين للبدء في محاربتها.
أفضل الأسلحة ا لتي نملكها في حربنا ضد البدانة و السرطان هي التغذية الصحية. الفواكه و الخضروات فيها نسبة عالية من مضادات التأكسد التي تساعد في الوقاية من السرطان و إذا كنت تعتقدين بأن تناول حبوب الفيتامين سوف تقدم لك ما تحتاجينه من عناصر غذائية و مضادات أكسدة فيحب أن تعيدي النظر. حبوب الفيتامين تنقصها مادة مهمة تدعى الفيزيولوجية. و هذه موجودة في الطعام و تلعب دوراً في الحصول على مضادات الأكسدة التي يحتاجها الجسم ليبقى قوياً.
تناولي على الأقل خمس حصص من الفواكه و الخضروات كل يوم.
نوعي في المواد الغذائية التي طعامك، خير قاعدة للطعام الصحي هي أن يكون صحنك كقوس قزح أي متنوع المواد الغذئية.